أسواق الخليج الرابحة تقتفي أثر النفط، ومصر تتراجع بعد مكاسب

في ختام تداولات الأمس، حققت غالبية أسواق الأسهم الخليجية مكاسب مشجعة، مستلهمة زخمها من الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط يوم الجمعة. في المقابل، شهد السوق المصري انخفاضاً طفيفاً بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية.

شهدت أسعار النفط الخام، التي تشكل محركاً أساسياً للأسواق المالية الخليجية، صعوداً قوياً تجاوز 5% يوم الجمعة، وذلك في ظل حالة من الترقب والقلق بشأن توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة مستقبلاً، بالإضافة إلى انتظار تفعيل الحظر الأوروبي على النفط الروسي، واحتمالية تخفيف الصين للقيود الصارمة المفروضة لمكافحة جائحة كوفيد-19.

ووفقاً لـ "رويترز"، سجل مؤشر الكويت ارتفاعاً بنسبة 0.95% ليصل إلى 8320 نقطة، مدعوماً بالزيادة التي شهدتها أسعار النفط في ختام تعاملات الأسبوع. وارتفعت أسهم شركات بارزة مثل "زين" بنسبة 0.2%، و"أجيليتي" بنسبة 1.8%، و"المتكاملة" بنسبة 2.7%، وكذلك أسهم بيت التمويل الكويتي "بيتك" بنسبة 1.6%. كما شهدت أسهم شركات أخرى صعوداً ملحوظاً، مثل "طيران الجزيرة" بنسبة 2.6%، و"الاستثمارات الوطنية" بنسبة 3.9%، و"عقارات الكويت" بنسبة 2.9%. في المقابل، انخفض سهما "القرين للبتروكيماويات" ومجموعة الصناعات الوطنية القابضة بنسبة 0.4% لكل منهما.

وفي بورصة قطر، أنهى المؤشر الرئيسي التداولات على ارتفاع بنسبة 0.8%، وذلك بفضل الأداء القوي لسهم بنك قطر الوطني، أكبر البنوك في منطقة الخليج، والذي ارتفع بنسبة 1.9%.

وفي هذا السياق، أوضح دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "بي.دي سويس"، أن "الارتفاع الذي تشهده السوق القطرية يأتي مدعوماً بالتعافي المستمر في أسعار الغاز الطبيعي". وأضاف: "من المتوقع أن يزداد الطلب على هذه السلعة الحيوية مع انخفاض درجات الحرارة واقتراب فصل الشتاء، وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على سوق الأسهم بشكل عام".

وعلى صعيد آخر، انخفض مؤشر البحرين بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليصل إلى 1861 نقطة، بينما ارتفع مؤشر مسقط بنسبة 0.4% مسجلاً 4418 نقطة.

وفي القاهرة، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 0.7%، متأثراً بانخفاض في سهم البنك التجاري الدولي بنسبة 0.3%، على الرغم من تحقيق البنك لأرباح فصلية مرتفعة.